
بساتين الحمضيات
بساتين الحمضيات تقع بمنطقة نجران بجنوب السعودية، و يوجد بها أكبر موسم من نوعه في البلاد من منتصف أكتوبر و حتى ديسمبر و يحصد به أربعين ألف طن من ثمار البرتقال و اليوسفي التي تشتهر بها المنطقة، و هي توفر حوالي 13% فقط من حجم الاستهلاك السنوي للسوق السعودية البالغ ثلاثمائة ألف طن من الحمضيات.
و منطقة بساتين الحمضيات حصلت على دعماً خاصاً من الحكومة السعودية لإنشاء مركز متخصص، ومركز أبحاث تطوير البستنة في نجران يهدف لإنتاج الشتلات الجيدة والسليمة من أشجار الحمضيات، ويباشر الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير
منطقة نجران على موسم الحصاد في بساتين الحمضيات داخل المنطقة وحث المزارعين على تقديم أفضل المحاصيل وهذا يتوافق مع ما يرده ويطلبه المزارعين وتقديم حلول لجميع ما تريده صناعة الحمضيات داخل المنطقة لأنها أصبحت المنتج الأساسي فيها ويستخدمه جميع المزارعين.
وتتحدث مصادر زراعية أن منطقة نجران الآن تحتاج لقيام شركة تسويق زراعية متخصصة تباشر إنتاج المزارع وتسويقها بجميع المناطق، لتضمن وصولها إلى المستهلك النهائي وضمان أعلى مستوى للتغليف والتعبئة.
والعمل بدأ داخل مركز أبحاث تقدم البستنة في نجران منذ أوائل الثمانينات وهذا من خلال زراعة الحمضيات داخل المنطقة بتتبع طرق أساسية اشتملت على إنتاج الشتلات الصحيحة وتحتوي على أشجاراً خالية من الأمراض وتقديم الأبحاث
الرئيسية للتعرف على أجود الأصناف المتناسبة للظروف السعودية، وتقديم برنامج إرشادي تدريبي مكثف لتعريف المزارعين على طريقة العناية بزراعة أشجار الحمضيات بطريقة صحيحة.
وأشار أحد المهندسين ومدير مركز أبحاث تطوير بساتين الحمضيات، إلى معرفة بعض النتائج البحثية الهامة وأولها معرفة الأصناف الملائمة لظروف السعودية، وتم الوصول إلى أن أنواع البرتقال مثل (أبو صرة) و(فالنسيا) و(السالوستيانا)، هي أجود الأنواع المناسبة للبلاد حاليا.
والدراسات أثبتت تفوق زراعة أنواع «الجريب فروت» والليمون بجميع أنواعه، وثمار (الجريب فروت) المنتج في السعودية وخاصة في منطقة نجران لا يوجد له مثيل على مستوى العالم.
وزراعة أشجار الحمضيات في منطقة نجران أصبحت مزدهرة في أوائل الستينات، والبداية كانت مبشرة بنجاح زراعة أشجار الفاكهة وهذا نظرا للظروف المناخية المناسبة وعذوبة المياه وخصوبة التربة.
ومجال بذور الأصول وبراعم الطعوم حقق مركز أبحاث تطوير البستنة الاكتفاء الذاتي من احتياجاته واحتياجات المشاتل؛ هذا من خلال زراعة أمهات الأصول والطعوم في حقول منفردة وبعناية خاصة وبذور الأصول تستورد قديماً من الخارج.
والمركز هو الشكل الهام الزراعي التي يريده المزارعون داخل منطقة نجران لأخذ النصح الزراعي وحل المشكلات الزراعية التي تواجههم ووجود قسم خاص بالإرشاد يسهل تقديم هذه الخدمة لمعظم مزارعي المنطقة من خلال الإرشاد المكتبي أو عبر الهاتف.
المركز قدم برنامجاً متكاملاً للمكافحة الحيوية كأساس للبرنامج على مستوى السعودية بالمشاركة بين وزارة الزراعة والمياه ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية، وبدأ البرنامج بنشر الأعداد الطبيعية لعدد من الآفات التي توجد للأشجار الحمضيات مثل آفة صناعة الأنفاق وحشرة السيليدى الآسيوية، وينص البرنامج لإحلال المكافحة الطبيعية بدلاً من المكافحة الكيميائية مستقبلاً لتفادي الآثار السلبية على حياة الإنسان والحيوان وأضرارها المتعددة على مكونات البيئة.
