بيت الحمدان التراثي

بيت الحمدان التراثي هو أحد المنازل الشعبية المتكاملة ، مبني من الطين و يعبر عن طراز العمارة القديمة في عنيزة ، و استطاع صاحبه ابراهيم بن صالح الحمدان الذي بنى هذا الصرح العظيم أن يحوله إلى موقع سياحي تراثي و منزل شعبي و متحف شخصي يحكي الحياة القديمة للمنطقة بطريقة ابداعية، و مجسمات لأفراد العائلة أثناء تعاملاتهم اليومية ، كما يقبل عليه العديد من أهالي عنيزة و خارجها .
بيت الحمدان التراثي
الموقع ..

و يتواجد المنزل وسط واحدة من المزارع الموجودة منذ القدم و تقع في وادي الجناح بمحافظة عنيزة، كما يعتبر البيت نموذجا للمنازل ذات الطابع الريفي القديمة المتواجدة في قرى القصيم، و تقدر مساحته بنحو 300 متر مربع .
مكونات المنزل ..

ويتألف المنزل من عدة أقسام منها القهوة (المجلس) و ”القبّة” و “قهوة الفلاليح”، و غرفة العروس ، كما يشمل الفناء الداخلي أربعة دكاكين، بالإضافة إلى خمسة دكاكين أخرى تتواجد خارج البيت تضم مجموعة متنوعة من الأدوات التراثية الفريدة .

و يشهد البيت عرض المزيد من الموروثات الشعبية متمثلة في شكل غرفة و أجنحة تراثية مثل الأدوية القديمة و الملابس المستخدمة قديماً و بعض الكتب الدراسية.
هدف بناء البيت ..

و أنشئ البيت بغرض إحياء التراث القديم و العريق لماضي الآباء و الأجداد و تجسيده بشكل يظهره كواقع ملموس للزائرين من خلال المجسمات التي صممها بنفسه لكثير من العادات و التقاليد التي كانت تمارس في تلك الأيام حيث جمع في كل غرفة من غرف المنزل ما يناسبها من الأدوات و المجسمات.
و يعد البيت أحد المتاحف التي تحظى بالقبول من محبي و هواة التراث و المتاحف بمنطقة القصيم، لما يتضمنه من قطع و أدوات تراثية قديمة و متنوعة ، كما أن البيت مرخص كمتحف خاص من قبل الهيئة العامة للسياحة و الآثار .
عرض المقتنيات الأثرية ..

و يعمل بيت الحمدان التراثي على عرض المقتنيات الأثرية و السوق القديم الذي يتألف من دكاكين قديمة لبيع الأواني ، بالإضافة إلى المتحف الذي يحتوي على مقتنيات تراثية تعبر عن ماضي المنطقة منها الجلد المدبوغ و الباب الخشبي القديم و القرو الذي كان يستعمل للاستحمام مع وجود ألعاباً شعبية للاستمتاع و الترفيه .
متحف بيت الحمدان ..
المتحف يشبه المزرعة الكبيرة ، التي تحتوي على عدد ضخم من المباني التراثية و المبنية من الطين و اللبن و مسقوفة بخشب الأثل ، و يتم عرض المقتنيات و القطع الأثرية بشكل منسق و بترتيب منظم ، حيث يتم العرض من خلال التعليق على الحائط أو وضعها في فاترينات ألومنيوم و قوائم خشبية أو من خلال عرضها على الأرفف .

و يشتمل المتحف على العديد من الموروثات القديمة منها الملابس الرجالية و النسائية ، و أواني الطهي و الطعام و الشراب و كذلك أواني القهوة و أدوات الإضاءة و المباخر ، بالإضافة إلى مجموعة من أدوات الحرب و الأسلحة من بنادق و سيوف و خناجر و رماح و أدوات الزراعة و الري و بعض الأدوات المدرسية و الكتب و المخطوطات إضافة إلى بعض العملات .
و في بعض الأحيان تم عرض تمثيل بعض المهن و العادات الأسرية القديمة ، كما أن المزرعة بجانب المتحف تضم حديقة حيوانات تحتوي على العديد من أنواع الحيوانات الداجنة و البرية الأنيسة منها و المفترسة .