قصر ابوجفان التاريخي من أهم المعالم السياحية بالمملكة العربية السعودية ، يقع القصر في شمال شرق الخرج شرق مدينة السيح علي بمساحة تبلغ 80 كم ، بني عام 1366 هـ في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله ، ويعتبر أيضاً استراحة وانتظار للحجاج القادمين من منطقة الشرقية وأيضاً لقوافل التجار وتأمين “سابلة الطريق” .
تاريخ بناء قصر ابوجفان التاريخي
بني القصر عام 1332هـ في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله ، وكانت الأرض التي بني عليها قديماً تتميز بأنها ذات بيئة محلية طبيعية فاستفادت من الخامات التي كانت تحتويها البيئة من أشجار وماء وخشب وطين في بناء هذا القصر .
بني علي صحراء ضفاف وادي أبو جفان بين الرياض والخرج والأحساء ، حيث كان القصر له أهمية كبيرة للمملكة العربية السعودية فعمل علي تحسين الأحوال الاجتماعية وساعد علي تطور االاقتصاد والأمن والسياسة ، بالإضافة إلي التطور العمراني للمنطقة .
وهناك هدف رئيسي من بناء هذا القصر هو الإشراف والمراقبة والدعم وامتداد جيوش التوحيد .

تسمية قصر ابوجفان التاريخي
سمي القصر بهذا الاسم نسبة إلي ماء أبو جفان ،الذي يعتبر مورد قديم من موارد البادية الذين يسافرون من الرياض إلي الأحساء في منطقة العرمة الجنوبية ، ويعتبر له أهمية تاريخية كبيرة لأنه مر علية الملك عبد العزيز رحمه الله وهو خارج من الكويت مراً بمدينة الرياض من ورد ماء أبو جفان .

استخدامات قصر ابوجفان التاريخي
استخدم القصر ليكون استراحة للقوافل التي تمر من الرياض إلي الأحساء وأيضاً محطة توقف للحجاج القادمين من المنطقة الشرقية .
حيث أمر الملك عبد العزيز وهو في رحلته إلي الأحساء ببناء القصر واشتمل القصر علي عناصر دفاعية ، فيتكون من أربعة أبراج توجد في أركانه ، تشمل العديد من المداخل والطرقات والقاعات الواسعة والغرف الكبيرة ، وكان يستخدم لغرضين؛ الغرض الأول في حالة الحرب للحماية والدفاع والغرض الثاني قي حالة السلم للراحة والسكني .

موقع قصر ابوجفان التاريخي
يقع في مدينة الخرج في المملكة العربية السعودية بالتحديد في الشرق علي بعد 40 كم ، وتحده من الشمال درب يطلق عليه درب مزاليج وهو غير مسفلت علي مساحه قدرها 43 كم ، وكان هذا الطريق طريق الإحساء قديماً .
وأطلق أهل البادية علي المنطقة التي بني عليها القصر منطقة أبو جفاف ، وهي تمتلئ بالعديد من الشعاب والمغارات ، وتحتوي علي الحجر الجيري التي تعود إلي العصر الطباشيري منها الحجر البني الفاتح والقشدي والرمادي اللون وحجر ممزوج بالدولومايت الطيني وحجر بلون فاتح مائل للصفرة وأيضا بلون بني ، ويوجد هذا الدولومايت في الطبقات السطحية الرقيقة .

تصميم قصر ابوجفان التاريخي
يتميز القصر بموقع متميز ، حيث يطل علي جميع الوديان والشعب الصغيرة تحيط بكل مكان حوله فهو يقع أعلي ربوة في المنطقة ، وكان هذا البناء ليس فقط مجرد قصر بل كان قلعة وقصراً تجارياً ومراقباً للحرب ، فيتكون من دورين وأبراج تملئ كل زوايا أركان القصر وتكون علي شكل مستطيل ، وداخل القصر يوجد جناحين جناح شمالي وجناح جنوبي ، ويوصف شكل القصر علي انه مستطيل وطول أضلاعه ( 44.5م2* 40.2م2) .

حوائط القصر
بنيت الحوائط الداخلية والخارخية للقصر من الحجر غير المشذب الذي يكون علي شكل مداميك أفقية ورأسية الشكل مكسوة بمادة طينية مخلوطه مع التبن الذي يطلق عليه اسم المشاش ، تشمل الكثير من الكوات الداخلية والطرقات والفرج ، بينما بني الجزء السفلي من الجدران من الحجر الجيري الطبيعي الذي تختلف أبعاده ومقاساته ، واعتمدوا في بناء القصر علي المونة الطينية الكثيفة لكي تملأ الفراغات التي تحدث بسبب تساوي أسطح الأحجار .
ويغطي أبواب ونوافذ ونهايات الجدران بمونة الجص التي تتكون من طبقة من بطانة بيضاء رقيقة جداً لكي تستطيع تغطية اللحامات والشروخ وآثار المشاش الطيني ، وكذلك الفرج والكوات .

غرف ومجالس القصر
يحتوي القصر علي العديد من الغرف والمجالس مختلفة الأشكال والأحجام وتكون موزعة علي الدور الأرضي والسطح في الأبراج ، ويتعدد استخدام الغرفة الواحده ، وتمتاز بكثرة الأعمدة في القسم الجنوبي أما القسم الشمالي تحتوي علي جار وكمار لاعداد القهوة والشاي .
أما بالنسبة للمجالس فيمتلك الكثير من المجالس المعده لاستقبال الضيوف ويحتوي كل مجلس علي جار وكمار.
