
الرسوم الصخرية للعصور الحجرية ؛ أثبتت الدراسات أن منطقة المدينة المنورة غنية بالرسوم الصخرية و النقوش القديمة؛ خاصةً في الواحات و مناطق الحرات و على ممرات الأودية و على امتداد طرق التجارة القديمة؛ و من أهم و أبرز هذه المواقع الغنية بالرسوم الصخرية محافظات الحناكية و الصويدرة و العلا و شمال مدائن صالح و مناطق أخرى متفرقة.
و تعتبر صخرة الحناكية من أهم المواقع للرسوم الصخرية بالمنطقة؛ و هي عبارة عن جبل مكون من صخور حمراء من النوع الرسوبي التكوين و قدم رسمت علىيها مجموعة من الرسوم المتنوعة منها الحيوانية، و رسوم آدمية لرجال و نساء على شكل مجموعات يؤدون رقصات حربية.
أما الرسوم الحيوانية فهي عبارة عن رسوم لأبقار تمتلك قروناً ضخمة و متقوسة إلى الأمام بالإضافة إلى تشكيلة أخرى من الرسومات لبعض الحيوانات الأخرى و التي من بينها الأسود و الفهود و النعام و الماعز و غيرها.

الرسوم الصخرية للعصور الحجرية
- أثبتت الدراسات المبدئية وجود مواقع أثرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ مثل العصر الحجري و قد عُثر فيها على مجموعة من الأدوات الحجرية من العصر الأشولي.
- توجد هذه الأدوات عند الحواجز الصخرية و في المناطق التي سالت عندها الحمم البركانية أثناء الانفجارات البركانية القديمة و تجمدت لتشكل صخوراً من البازلت المحبب و صخور الأنديسيت و الريوليت التي تعد جميعها مصادر لصنع الأدوات الحجرية.
- تم العثور أيضاً على الرسوم الصخرية في مواقع أخرى في حرة خيبر و شمال العلا و مدائن صالح و على الحافة الشرقية لحرة.
- تعتبر الرسوم الصخرية أكثر تنوعاً حيث توجد لها اشكال عديدة؛ منها أشكالاً آدمية في أوضاع مختلفة و هم يبارزون و يطاردون و هم يحملون الحراب و الأقواس و السهام و السيوف و يوجد أشكال عديدة من الحيوانات كالماعز و الجمال.
- كما تم العثور على رسوم صخرية في موقع عكمة في شمال العلا و هذه الرسوم هامة للغاية حيث وُجدت فيها أيضاً أدوات يُعتقد أنها تعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد؛ كما تتداخل الكتابات و النقوش القديمة مع بعضها البعض و مع الرسوم الصخرية.
- و توجد أيضاً المئات من الرسوم الصخرية التي تنتشر في أرجاء و نواحي عديدة في مختلف مناطق المدينة المنورة و التي تشكل مرجع و مصدر رئيسي للمعلومات عن الحياة في الماضي و البيئة و الانسان في قديم الزمان.
- من الصعب حصر المواقع الأثرية و المعالم التاريخية في هذه المنطقة و ذلك بسبب طبيعتها الجغرافية؛ و لكن يمكن بالصدفة أو العوامل الطبيعية مثل الأمطار و السيول و العواصف أن تكشف عن آثار و معالم تاريخية.
- إن اكتشاف هذه المواقع الأثرية و المعالم التاريخية و العمرانية يدل على العمق الحضارى للمنطقة.
