مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي هو رائعة معمارية أنشأته شركة أرامكو السعودية المعمارية ، و تم انشاءه في منطقة الزهران بالمملكة العربية السعودية و افتتح في 1 ديسمبر 2016 .
مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي

أهمية المركز ..
يرمز مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي لتحول المملكة العربية إلى المجتمع المعرفي في رحلة تقدمها المستمرة، و هو يبدو على هيئة مجموعة من الأحجار التي تتراص بجابن بعضها البعض و تقع في وسطها مكتبة عصرية مبتكرة، و مركزاً للابتكار، و واحة للصغار تشكل أول متحف من نوعه للطفل في العالم العربي، و متحف التاريخ الطبيعي، و قاعات للفنون، و مركز الأرشيف، و يتعالى في وسطه برج المعرفة الذي يقدم البرامج التعليمية للرواد من كل الأعمار. تتضافر البرامج في المركز لتكون موئلاً للإلهام و إثراءًا للثقافة.

دور شركة أرامكو في المملكة ..
و اتخذت شركة أرامكو السعودية على قناعة راسخة لديها بأن رسالتها هي المساهمة الفاعلة في العمل على الارتقاء بمجتمعها و وطنها على كل الأصعدة ، فالتزمت بقيمة المواطنة التي أرسَت أسسها بناء على طبيعة احتياجات المجتمع و التحديات التي يُواجهها ، بحيث تسرّع خطاه نحو مستقبل أفضل.
ولم يكن هذا المركز أول ما قامت به أرامكو في طريق العلم والتقدم و لكنها بنت في الماضي المدارس، و أطلقت برامج التدريب و التعليم و الابتعاث الخارجي التي كانت تتطور و تتبدل لتواكب المستجدات على صعيدي الإمكانيات و الاحتياجات.
و قررت شركة أرامكو إنشاء مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي لكي تحفز الطاقات الانسانية التي تذخر بها المملكة العربية السعودية و أيضاً لكي تلهو الطموحات و تدعمها و تقويها و لكي تتيح الفرص للجميع.
وصف المركز ..
تصل مساحة مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي إلى حوالي ثمانين ألف متر مربع ، و الشركة التي قامت بتصميم عمارة المركز هي الشركة النرويجية التي تُعرف عالمياً باسم سنوهيتا و تتميز بأسلوبها الفريد و المبتكر في التصميمات المختلفة، و قد ربط التصميم بين مهمة المركز و شكله الخارجي ، و ارتقى بالإبداع في فن التصميم المعماري إلى آفاق رفيعة و جديدة .
الأدوار الواقعة تحت مستوى سطح الأرض بالمركز مخصصة لاستعراض الماضي ، و القاعات عند مستوى السطح تمثل الحاضر ، أما برج المعرفة القائم فوق كل هذا فيمهِد الطريق للمستقبل.
أما المبنى من الخارج فيتميز بمظهره الذي لا مثيل له في العمارة و التصميم الاستثنائي فهو مغطى بخارجه بالكامل بالفولاذ الذي يضفي على المبنى ككل مظهرا معدنياً ذا لمعان حريري ناعس .
و حافظت شركة أرامكو على جودة المبنى من الناحية البيئية أيضا فقد بني المركز الثقافي وفق المقاييس المعروفة باسم «LEED» (الريادة في التصميم البيئي و الطاقة) ليعمّر لسنوات طويلة قادمة .