مكانة متحف أصالة الماضي
متحف أصالة الماضي هو ثالث المتاحف الأثرية الهامة الموجودة في مدينة الطائف بعد متحف قصر شبرا و متحف الشريف المعروفين؛ و قد اكتسب المتحف تلك الأهمية بعدما تمت توسعته و تطويره و تزويده بالقاعات الجديدة و التي اهتم بإضافتها مالك المتحف سالم القحطاني.
و قد وقع الاختيار على حي النخب الواقع بالمدينة ليكون مقراً فريداً للمتحف من قِبل سالم القحطاني و وفقاً لرغبته على الرغم من أن حي النخب يعتبر أحد الأحياء القديمة للغاية التي تحتاج إلى إعادة بناء و تطوير حتى تكتمل الصورة الجمالية و الأثرية للمتحف.
و يضم المتحف بين رفوفه و معروضاته على العديد من المخطوطات التاريخية و الوثائق التراثية الهامة و الآثار النادرة و المطبوعات و القصاصات و غيرها من الأشياء العتيقة؛ و تمتد جميع تلك القطع الأثرية على مساحة تصل إلى سبعمائة متراً مربعاً و الذي يدل على اهتمام صاحب المتحف بتراث المدينة و المملكة و عنايته بهم.
و قد أكد مالك المتحف سالم القحطاني على دور هيئة السياحة في تشجيع أصحاب المتاحف الخاصة على الاهتمام بمتاحفهم و تطويرها لاكتمال الصورة الجمالية لمتاحف الطائف و التي تُنبيء بمستقبل مشرق في مجال السياحة.

موقعه وعدد طوابقه
يعتبر متحف أصالة الماضي من المتاحف التراية الهامة و الشعبية أيضاً التي تجذب الكثير من السياح؛ و يتواجد المتحف على مقربة من سكن مالكه و هو مكون من طابقين اثنين؛ الطابق الأرضي و يضم صالة الضيافة و دورات المياه و المستودع الخاص بالمتحف.
أما الطابق الثاني فتُعرض به معروضات المتحف و القطع الأثرية و هذا الطابق توجد به قاعة واحدة فقط مُقسمة إلى عدة أجنحة.
الجناح الأول تُعرض بداخله أدوات الضيافة أما الجناح الثاني فتُعرض به الأدوات الخاصة بالزينة و التجميل التي كانت تستخدمها النساء في الماضي بالإضافة إلى الحلي، و الجناح الثالث مخصص لعرض الملابس النسائية القديمة، و الجناح الرابع ستجد به العلمات الورقية و المعدنية التاريخية، أما الجناح الخامس فيُعرض به السجاد، وفيما يتعلق بالجناح السادس والأخير فلسوف تجد الأسلحة القديمة و التي منها على سبيل المثال الخناجر و الرماح و البنادق و مستودعات البارود و السيوف و لكن أكثر ما تم التركيز عليه في قسم الأسلحة هي البنادق النادرة.
محتويات المتحف
يحتوي متحف أصالة الماضي على الكثير من الآثار الهامة و النادرة و التي لها أهمية تاريخية لا يُستهان بها، و من بين هذه المقتنيات و المعروضات ستجد بعض أدوات القهوة التراثية بالإضافة إلى المصنوعات الجلدية و النحاسية و الأدوات الخشبية إضافة إلى الأدوات المختلفة المستخدمة في الاتصالات قديماً.
كما أن أنك ستجد أن الملابس النسائية العديدة و الأصواف تكلل جميع جدران المتحف، هذا غير الأدوات الحربية سواء تلك المستخدمة في الهجوم أو الدفاع.

القاعات الجديدة

* قاعة الملك فيصل الحجازية و بها تُعرض معروضات و قطع أثرية من المسجد الحرام بالإضافة إلى بعض صور الملك فيصل رحمه الله؛ و أيضاً بعض مجسمات السفن و المراكب القديمة و الأدوات التي كان البحارة يستخدمونها قديماً.
* مركاز العمدة و السوق الشعبية و تلك يُعرض فيها المركاز الذي كان يستخدمه العمدة في المدن الحجازية و هذا المركاز هو عبارة عن مجموعة من الكراسي الخشبية المرتفعة عن الأرض و كانت تستخدم كمجلس للعمدة و أعيان المدينة أو الحي حيث كانوا يجتمعون به لمناقشة الأمور الهامة و البحث في المشاكل و العوائق و حلولها؛ كما كان يجتمع به كبار الشخصيات في المناسبات.
و في نفس القاعة بجانب المركاز سوف تجد جزءاً بسيطاً من حياة السوق الشعبي القديم و كيف كان يبدو في الماضي.
* قاعة الأسلحة والمحنطات والتي خُصصت لعرض مختلف الأدوات الحربية و القتالية و الأدوات المستخدمة في الصيد؛ كما تُعرض بها مجموعة من الحيوانات المحنطة بالإضافة إلى بعض غصون و جذوع الأشجار التي تشكلت طبيعياً على هيئة الحيوانات المتنوعة.

اذا قمت بزيارة المتحف شاركنا تجربتك و أخبرنا بالأماكن السياحية المفضلة إليك.